الكاتب: العلوي حسن
تعد ( هواوي ) قطبا عملاقا من أقطاب الصناعة التقنية الصينية ، إختصت في صناعة الهواتف الذكية ، و قد تأسست ( هواوي ) عام 1987 م على يد الصيني ( رن تشنغ فاي ) ، و يوجد مقرها في جمهورية الصين الشعبية ، و تنتشر منتجات ( هواوي ) في أكثر من 170 بلدا ، كما تشغل أزيد من 80 ألف موظف، الشئ الذي يجعلها تحتل الرتبة الثانية في العالم ، في صناعة الهواتف الذكية وراء شركة ( سامسونج ),فماهي أسباب أزمتها الحالية مع أمريكا و حلفائها الغربيين ؟ و ماهو إنعكاسات أزمتها هذه على مردوديتها و على شركائها و زبنائها في العالم ؟
لقد أثار الصعود الصاروخي لشركة ( هواوي ) و تزايد الإقبال على منتجاتها ، إنتباه الغرب و حلفائها عبر العالم ، فالشركة الصينية أصبحت تغزو المجتمعات الغربية بسرعة مهولة ، نظرا لقوة منتوجاتها و دقتها ، بالإضافة الى كونها في متناول الجميع لأثمنتها المناسبة و خدماتها الجيدة ، فالعديد من المراقبين زعموا أن الحملة الأمريكية على شركة ( هواوي ) ، ماهي إلا نوع من الصراع القديم بين المعسكر الإشتراكي و الرأسمالي . و محاولة من أمريكا ألى عرقلة توغل هذه الشركة داخل الإقتصاد الأمريكي.
لقد أصدر الرئيس الأمريكي ( ترامب ) ، قرارا حث فيه الشركات الأمريكية و أحلافه السياسيين ، على وقف كل أشكال التعاملات مع الشركة الصينية ( هواوي ) ، و ذلك لوجود معلومات إستخباراتية ، تفيد بكون الشركة الصينية ، قد سخرت تكنولوجيتها المتطورة ، في أمور تتعلق بالتجسس لصالح جمهورية الصين الشعبية، خاصة بعد تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس ، الذي فتح عهدا جديدا أمام التكنولوجية الرقمية ، التي يصعب السيطرة عليها أو مراقبتها .
إن التخوف الأمريكي ليس وليد اليوم ، إذ سبق للأمريكيين أن حظرو شركة ( زي ,تي ،أي ) الصينية أيضا من العمل في أمريكا ،الشئ الذي ادى الى ترنحها و خسارتها أزيد من مليار دولار من تعاملاتها ، بل كانت على وشك الإفلاس و الإندحار ، فالماضي الصيني ملئ بحوادث التجسس و سرقة المعلومات و براءات الإختراع ، الشئ الذي يصعب إسقاط تهمة التجسس عنهم، فأمريكا تعتبرهم أقوى من روسيا و كوريا الشمالية في هذا المجال ، لأن النظام الدكتاتوري الصيني ، يولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، فهو يضغط على الشركات ، و يرغمها على التجسس لصالحه .
لقد عمدت أمريكا في معرض قراراتها ضد شركة ( هواوي ) ، الى إلزام شركة ( غوغل ) على سحب ترخيص إستخدام نظامها ( أندرويد ) من منتجات ( هواوي ) ، أي أنه لن يكون بمقدور شركة ( هواوي ) أن تستفيد من إعتماد برامج و تطبيقات ك ( يوتيوب ، و فايس بوك ، وواتساب ...) التي تشكل شريان الحياة التكنولوجية في ايامنا هاته، الشئ الذي سيشكل ضربة موجعة للشركة الصينية ، و لو أن بعض الأطراف الصينية خرجت بتطمينات ،على أن شركة ( هواوي ) ستواصل تطوير نظام تشغيل و متجر رقمي خاصين بها ، الشئ الذي يشكك في الكثيرون ، لا سيما بعد فشل شركات رائدة ك ( مايكروسوفت و بلاك بيري ) في اختراع و تطوير مثل هذه البرامج.
لقد أدت الحملة الأمريكية الى نتائج سلبية على أداءات شركة ( هواوي ) التسويقية ، حيث جرى إنكماش مهول في تعاملاتها ،بالإضافة الى إقبال كبير من العملاء التخلص من منتجاتها ، سواء ببيعها أو التخل منها ، فيما لوحظ تزايد كبير على منتوجات الشركات الأخرى ك ( سامسونج ) ،التي عرفت إنتعاشا كبيرا في مبيعاتها ، كما أدت هذه الحملة أيضا الى أنضمام شركات يابانية ك ( توشيبا و باناسونيك ) الى مقاطعة منتجات ( هواوي ) .
أن الحملة الأمريكية على شركة ( هواوي ) ، عجلت بخروج الحكومة الصينية عن صمتها ، و نفي إدعاءات الإدارة الأمريكية ، بالتجسس بإستخدام هذه الشركات ، ملتمسة من الحكومة الأمريكية إعادة النظر في هذا الإجراء ، و مقدمتاايضا التزامات للإدارة الأمريكية ، على معالجة المشاكل و الثغرات في منتجات شركة ( هواوي ),لتخرج الحكومة الأمريكية بعد ذلك ، بقرار تأجيل الحظر على شركة ( هواوي ) ، الذي إعتبره البعض إنفراجا في هذه الأزمة ، لكن لا شئ حسم حتى الٱن ، و لا جديد لاح في الأفق ،إذ يعتبر الوضع قابلا للإشتعال في أية لحظة .
تعد ( هواوي ) قطبا عملاقا من أقطاب الصناعة التقنية الصينية ، إختصت في صناعة الهواتف الذكية ، و قد تأسست ( هواوي ) عام 1987 م على يد الصيني ( رن تشنغ فاي ) ، و يوجد مقرها في جمهورية الصين الشعبية ، و تنتشر منتجات ( هواوي ) في أكثر من 170 بلدا ، كما تشغل أزيد من 80 ألف موظف، الشئ الذي يجعلها تحتل الرتبة الثانية في العالم ، في صناعة الهواتف الذكية وراء شركة ( سامسونج ),فماهي أسباب أزمتها الحالية مع أمريكا و حلفائها الغربيين ؟ و ماهو إنعكاسات أزمتها هذه على مردوديتها و على شركائها و زبنائها في العالم ؟
لقد أثار الصعود الصاروخي لشركة ( هواوي ) و تزايد الإقبال على منتجاتها ، إنتباه الغرب و حلفائها عبر العالم ، فالشركة الصينية أصبحت تغزو المجتمعات الغربية بسرعة مهولة ، نظرا لقوة منتوجاتها و دقتها ، بالإضافة الى كونها في متناول الجميع لأثمنتها المناسبة و خدماتها الجيدة ، فالعديد من المراقبين زعموا أن الحملة الأمريكية على شركة ( هواوي ) ، ماهي إلا نوع من الصراع القديم بين المعسكر الإشتراكي و الرأسمالي . و محاولة من أمريكا ألى عرقلة توغل هذه الشركة داخل الإقتصاد الأمريكي.
لقد أصدر الرئيس الأمريكي ( ترامب ) ، قرارا حث فيه الشركات الأمريكية و أحلافه السياسيين ، على وقف كل أشكال التعاملات مع الشركة الصينية ( هواوي ) ، و ذلك لوجود معلومات إستخباراتية ، تفيد بكون الشركة الصينية ، قد سخرت تكنولوجيتها المتطورة ، في أمور تتعلق بالتجسس لصالح جمهورية الصين الشعبية، خاصة بعد تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس ، الذي فتح عهدا جديدا أمام التكنولوجية الرقمية ، التي يصعب السيطرة عليها أو مراقبتها .
إن التخوف الأمريكي ليس وليد اليوم ، إذ سبق للأمريكيين أن حظرو شركة ( زي ,تي ،أي ) الصينية أيضا من العمل في أمريكا ،الشئ الذي ادى الى ترنحها و خسارتها أزيد من مليار دولار من تعاملاتها ، بل كانت على وشك الإفلاس و الإندحار ، فالماضي الصيني ملئ بحوادث التجسس و سرقة المعلومات و براءات الإختراع ، الشئ الذي يصعب إسقاط تهمة التجسس عنهم، فأمريكا تعتبرهم أقوى من روسيا و كوريا الشمالية في هذا المجال ، لأن النظام الدكتاتوري الصيني ، يولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، فهو يضغط على الشركات ، و يرغمها على التجسس لصالحه .
لقد عمدت أمريكا في معرض قراراتها ضد شركة ( هواوي ) ، الى إلزام شركة ( غوغل ) على سحب ترخيص إستخدام نظامها ( أندرويد ) من منتجات ( هواوي ) ، أي أنه لن يكون بمقدور شركة ( هواوي ) أن تستفيد من إعتماد برامج و تطبيقات ك ( يوتيوب ، و فايس بوك ، وواتساب ...) التي تشكل شريان الحياة التكنولوجية في ايامنا هاته، الشئ الذي سيشكل ضربة موجعة للشركة الصينية ، و لو أن بعض الأطراف الصينية خرجت بتطمينات ،على أن شركة ( هواوي ) ستواصل تطوير نظام تشغيل و متجر رقمي خاصين بها ، الشئ الذي يشكك في الكثيرون ، لا سيما بعد فشل شركات رائدة ك ( مايكروسوفت و بلاك بيري ) في اختراع و تطوير مثل هذه البرامج.
لقد أدت الحملة الأمريكية الى نتائج سلبية على أداءات شركة ( هواوي ) التسويقية ، حيث جرى إنكماش مهول في تعاملاتها ،بالإضافة الى إقبال كبير من العملاء التخلص من منتجاتها ، سواء ببيعها أو التخل منها ، فيما لوحظ تزايد كبير على منتوجات الشركات الأخرى ك ( سامسونج ) ،التي عرفت إنتعاشا كبيرا في مبيعاتها ، كما أدت هذه الحملة أيضا الى أنضمام شركات يابانية ك ( توشيبا و باناسونيك ) الى مقاطعة منتجات ( هواوي ) .
أن الحملة الأمريكية على شركة ( هواوي ) ، عجلت بخروج الحكومة الصينية عن صمتها ، و نفي إدعاءات الإدارة الأمريكية ، بالتجسس بإستخدام هذه الشركات ، ملتمسة من الحكومة الأمريكية إعادة النظر في هذا الإجراء ، و مقدمتاايضا التزامات للإدارة الأمريكية ، على معالجة المشاكل و الثغرات في منتجات شركة ( هواوي ),لتخرج الحكومة الأمريكية بعد ذلك ، بقرار تأجيل الحظر على شركة ( هواوي ) ، الذي إعتبره البعض إنفراجا في هذه الأزمة ، لكن لا شئ حسم حتى الٱن ، و لا جديد لاح في الأفق ،إذ يعتبر الوضع قابلا للإشتعال في أية لحظة .
ليست هناك تعليقات: