الكاتب: العلوي حسن
يعد الصراع الإيراني الأمريكي صراعا قديما يعود لسنوات ، حيث إبتدأ هذا الصراع مباشرة مع نشأة الجمهورية الإسلامية سنة 1979 م ، و وصول ( ٱية الله خامنائي ) الى سدة الحكم ، و ماتلاه بعد ذلك من تطورات ، خصوصا بعد تصنيفه لأمريكا ب ( الشيطان الأكبر ) وتبني الشعار الشهير ( الموت لأمريكا )، بالإضافة على الهجوم على السفارة الأمريكية يوم 4 نونبر 1979 م و إحتلالها ، جراء مظاهرات عنيفة عرفتها العاصمة طهران ، كرد فعل للإيرانيين بعد إقدام أمريكا على إستضافة ملك إيران المعزول ( رضى بهلوي ) ،فإذا كان الصراع الإيراني الأمريكي قديما , فما الذي يقف وراء التصعيد الأخير الذي تعرفه العلاقات بين الطرفين ؟
تعد معارضة و إستهداف السياسات الأمريكية ، الهدف الرئيسي للسياسة الإيرانية منذ صعود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، الشئ الذي ولد نوعا من العداء و البغض بين الطرفين، سواء على الصعيد الرسمي أو العسكري و حتى الإقتصادي ، وقد و صل هذا العداء غير مرة الى درجة الإصطدام على الارض ، خصوصا في مضيق ( هرمز ) الذي شهد عدة مناوشات وصلت حد إطلاق النار ، بل هدد الطرفين بعضهما البعض بإعلان الحرب ، الشئ الذي حدى بالرئيس الامريكي ( جورج بوش الابن ) سنة 2002 م ، الى إدراج إيران على ( لائحة الشر ) الى جانب كوريا الشمالية و النظام العراقي السابق.فهذه العوامل كلها إيستوعبتها ايران جيدا ، كما استوعبت العداء الامريكي لها ، و جديته في تهديداته الموجهة لها، لتقوم بإستجماع قوتها على كل المستويات ، خاصة العسكرية ، فقامت بتسخير كل إمكانياتها للحصول على قوة عسكرية ضاربة ، حيث تأتي لها ذلك خصوصا عندما تمكنت من تطوير سلاحها النووي ، والرفع من قدراتها الصاروخية، والرفع من جاهزية القوات المسلحة الايرانية، التي ستحتل مكانة كبرى في المنطقة كقوة لا يستهان بها.
لقد تصاعدت وتيرة التوتر بين أمريكا و إيران بشكل كبير مع تولي الرئيس ( ترامب ) رئاسة أمريكا ،فسعى في ذلك كل السعي ، موظفا صلاحياته الرئاسية و نفوذه الإقتصادي و قوة أحلافه ، حيث عمل على كبح جماح إيران و الحد من خطورتها التسليحية خاصة ، و ذلك بفرض عدة عقوبات أضيفت الى ترسانة العقوبات التي فرضتها عليها الإدارة الأمريكية منذ نشوب هذا الصراع الثنائي،حيث كان الإتفاق النووي واحدا من هذه العقوبات على تم التوقيع عليه من قبل إيران و الدول الست الكبرى سنة 2015 م .
يعتبر الإتفاق النووي حدثا بارزا ، حمل العديد من الٱمال و الانتظارات لمتستقبل السياسة الدولية ، حيث كان يرجى منه الكثير ، كتحسين العلاقات بين الاطراف الموقعة خاصة أمريكا و إيران ، فالعديدون إلتمسو تحسن العلاقات و إطفاء نار العداوة بين الطرفين و إحلال السلم الدولي ، لكن سرعان ما بدأ الشك يساور الطرفين الرئيسيين ، فبدأ كل طرف يلتوي على مقررات الإتفاق و يتنصل من مسؤولياته التي جاءت في الإتفاق ،ففي ظل هذه التطورات ، سيقدم الرئيس ( ترامب ) سنة2018 م ،على الإنسحاب من هذا الاتفاق النووي ،بدعوى عدم وفاء إيران بإلتزامتها المتفق عليها ، ليخرج الرئيس ( ترامب ) بحزمة جديدة من العقوبات ، من ضمنها وقف صادرات البترول الإيراني ، و تصنيف وحدة الحرس الثوري في الجيش الإيراني كمنظمة إرهابية ، بالإضافة إلى إعادة نشر حاملة الطائرات الأمريكية ( أبراهام نيلكولن ) و مجموعة من القطع البحرية الأخرى في سواحل الخليج ، لترد إيران على هذه العقوبات بإعلانها إستئناف برنامجها النووي ، و تطويرها للماء الثقيل المستخدم في الصناعة النووية ،بالإضافة الى تحريك منصات عائمة لصاواريخ باليستية و صواريخ كروز إيرانية في الخليج،لتخرج القيادة الإيرانية بتصريح شديد اللهجة ، مفاده أن القوات الإيرانية في أهبة الإستعداد ، و أن القوات الأمريكية ستشكل هدفا سهلا للجيش الإيراني ،لتواصل القيادة الأمريكية بعد ذلك إعلان تحذيراتها للجانب الإيراني ، من أي مساس أو إعتداء على المصالح الأمريكية في الخليج أو مضيق ( هرمز ).
يعد الصراع الإيراني الأمريكي صراعا قديما يعود لسنوات ، حيث إبتدأ هذا الصراع مباشرة مع نشأة الجمهورية الإسلامية سنة 1979 م ، و وصول ( ٱية الله خامنائي ) الى سدة الحكم ، و ماتلاه بعد ذلك من تطورات ، خصوصا بعد تصنيفه لأمريكا ب ( الشيطان الأكبر ) وتبني الشعار الشهير ( الموت لأمريكا )، بالإضافة على الهجوم على السفارة الأمريكية يوم 4 نونبر 1979 م و إحتلالها ، جراء مظاهرات عنيفة عرفتها العاصمة طهران ، كرد فعل للإيرانيين بعد إقدام أمريكا على إستضافة ملك إيران المعزول ( رضى بهلوي ) ،فإذا كان الصراع الإيراني الأمريكي قديما , فما الذي يقف وراء التصعيد الأخير الذي تعرفه العلاقات بين الطرفين ؟
تعد معارضة و إستهداف السياسات الأمريكية ، الهدف الرئيسي للسياسة الإيرانية منذ صعود الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، الشئ الذي ولد نوعا من العداء و البغض بين الطرفين، سواء على الصعيد الرسمي أو العسكري و حتى الإقتصادي ، وقد و صل هذا العداء غير مرة الى درجة الإصطدام على الارض ، خصوصا في مضيق ( هرمز ) الذي شهد عدة مناوشات وصلت حد إطلاق النار ، بل هدد الطرفين بعضهما البعض بإعلان الحرب ، الشئ الذي حدى بالرئيس الامريكي ( جورج بوش الابن ) سنة 2002 م ، الى إدراج إيران على ( لائحة الشر ) الى جانب كوريا الشمالية و النظام العراقي السابق.فهذه العوامل كلها إيستوعبتها ايران جيدا ، كما استوعبت العداء الامريكي لها ، و جديته في تهديداته الموجهة لها، لتقوم بإستجماع قوتها على كل المستويات ، خاصة العسكرية ، فقامت بتسخير كل إمكانياتها للحصول على قوة عسكرية ضاربة ، حيث تأتي لها ذلك خصوصا عندما تمكنت من تطوير سلاحها النووي ، والرفع من قدراتها الصاروخية، والرفع من جاهزية القوات المسلحة الايرانية، التي ستحتل مكانة كبرى في المنطقة كقوة لا يستهان بها.
لقد تصاعدت وتيرة التوتر بين أمريكا و إيران بشكل كبير مع تولي الرئيس ( ترامب ) رئاسة أمريكا ،فسعى في ذلك كل السعي ، موظفا صلاحياته الرئاسية و نفوذه الإقتصادي و قوة أحلافه ، حيث عمل على كبح جماح إيران و الحد من خطورتها التسليحية خاصة ، و ذلك بفرض عدة عقوبات أضيفت الى ترسانة العقوبات التي فرضتها عليها الإدارة الأمريكية منذ نشوب هذا الصراع الثنائي،حيث كان الإتفاق النووي واحدا من هذه العقوبات على تم التوقيع عليه من قبل إيران و الدول الست الكبرى سنة 2015 م .
يعتبر الإتفاق النووي حدثا بارزا ، حمل العديد من الٱمال و الانتظارات لمتستقبل السياسة الدولية ، حيث كان يرجى منه الكثير ، كتحسين العلاقات بين الاطراف الموقعة خاصة أمريكا و إيران ، فالعديدون إلتمسو تحسن العلاقات و إطفاء نار العداوة بين الطرفين و إحلال السلم الدولي ، لكن سرعان ما بدأ الشك يساور الطرفين الرئيسيين ، فبدأ كل طرف يلتوي على مقررات الإتفاق و يتنصل من مسؤولياته التي جاءت في الإتفاق ،ففي ظل هذه التطورات ، سيقدم الرئيس ( ترامب ) سنة2018 م ،على الإنسحاب من هذا الاتفاق النووي ،بدعوى عدم وفاء إيران بإلتزامتها المتفق عليها ، ليخرج الرئيس ( ترامب ) بحزمة جديدة من العقوبات ، من ضمنها وقف صادرات البترول الإيراني ، و تصنيف وحدة الحرس الثوري في الجيش الإيراني كمنظمة إرهابية ، بالإضافة إلى إعادة نشر حاملة الطائرات الأمريكية ( أبراهام نيلكولن ) و مجموعة من القطع البحرية الأخرى في سواحل الخليج ، لترد إيران على هذه العقوبات بإعلانها إستئناف برنامجها النووي ، و تطويرها للماء الثقيل المستخدم في الصناعة النووية ،بالإضافة الى تحريك منصات عائمة لصاواريخ باليستية و صواريخ كروز إيرانية في الخليج،لتخرج القيادة الإيرانية بتصريح شديد اللهجة ، مفاده أن القوات الإيرانية في أهبة الإستعداد ، و أن القوات الأمريكية ستشكل هدفا سهلا للجيش الإيراني ،لتواصل القيادة الأمريكية بعد ذلك إعلان تحذيراتها للجانب الإيراني ، من أي مساس أو إعتداء على المصالح الأمريكية في الخليج أو مضيق ( هرمز ).
لقد إنعكس الخلاف بين أمريكا و إيران على حلفاء أمريكا في الخليج، حيث إستيقظت إمارة ( الفجيرة ) على إعتداء تخريبي في مينائها تسبب في تدمير 4 سفن تجارية كانت راسية على مرفئها ، كما تعرضت منشٱت نفطية سعودية لهجوم شرس بطائرات مسيرة ، وقد نسبت كل هذه الإعتداءات للجانب الإيراني و ذراعه العسكري الحرس الثوري ، و ذلك نتيجة للتحقيقات التي باشرتها أمريكا .
إن هذا التصعيد الأخير، قوبل بتحرك أممي و إنساني مكثف ، و على جميع الأصعدة لتافدي حرب محتملة بين الجانبين ، ووالبحث عن سبل للتهدئة ، لكن سرعان ما سترتفع وتيرة التصعيد بين الطرفبن ،الشئ الذي ينذر بصدام عسكري ثالث بالخليج، والذي وصفه المتتبعون بأنه سيكون أكثر شراسة من كل حروب الخليج السابقة ، فإيران بلد شاسع بتعداد سكاني كبير ، كما أنه قوة عسكرية يصعب تدميرها .
ليست هناك تعليقات: