الكاتب: هشام معروف
سلوبودان ميلوشيفش ولد سنة 1941 في شرقي صربيا وعاش طفولة معقدة بسبب تفكك أسري .وتوفي سنة 2006 بسبب نوبة قلبية ويعتبر أخطر مجرمي الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في تاريخ أوربا على الإطلاق.
درس الحقوق بكلية الحقوق ببلغراد تخصص قانون وإنضم إلى حزب رابطة شيوعي سنة 1959 وتزوج من صديقة طفولته وأنجب منها طفلين.
إنخراط هدا السفاح في السياسة عندما كان بعمر 43وبالظبط سنة 1984 وفي غضون تلات سنوات أصبح رئيسآ لرابطة شيوعي صربيا .فرغم شخصيته الإنطوائية والإنفعالية التي لم تكن في الحقيقة سوى شخصية مريضة مليئة بالحقد والكراهية إتجاه مسلم البوسنة.حيت أعلن في خطاب في كوسوفو وجهه إلى آلف الصربين المذهولين قائلآ<لايحق لأي كان أن يعتدي عليكم > .ومند ذلك الحين أعتبر سلوبودان بمتابة المنقد
وقد تمكن من التغلب على خصومه وطرد مرشده ورفيق دربه شامبوليشمن رئاسة صربيا ليحل محله ويصبح هو الرئيس.هنا بدئ فصل رهيب وبشع من جرائم التطهير العرقي على ممر العصور في أوربا إتجاه المسلمين.حيت قامت القوات الصربية وبأومر من هيئة الأركان الرئاسية بالقيام على تطهير عرقي ممنهج ضذ مسلمي البوسنة المعروفة باسم (البوشنياق) فبعد دخول هده القوات الصربية البلدة ذات الأغلبية المسلمة قامت بعزال الذكور التي تترواح أعمارهم بين 14و50 سنة عن النساء والشيوخ وقامت بإعدامهم وذفنهم بمقابر جماعية وإغتصاب النساء وتعديبهم وإحتجزاهم. ومن أشهر مدابح الفساح سلوبودان مدبحة سريرنيشا التي شهدتها البوسنة عام 1955والتي راح ضحيتها حوالي 8آلف شخص من مسلمي البوسنة أغلبهم من الرجال والصبين ونزوح عشرات الآلف من المذنيين وقد إرتكبت الجزرة من طرف الجيش الصربي بقيادة الجنرال رانكوملي ديتش ووصفت المجزرة على أنها الأسواء على الأرضي الأوربية منذ الحرب العالمية التانية .كل هدا حدت على مرئ ومسمع الديمقراطية العالمية ولم يحرك آحد ساكنآ
نهاية حكم الطاغية
إستقال ميلوشيفش من الرئاسة سنة 2000 وهو ملطخ بدماء المسلمين البوسنين وسط مظاهرات أعقبت الإنتخابات الرئاسية المتنازع عليه .وألقي القبض عليه سنة بعد ذلك للأشتباه في قضايا فساد أتناء حكمه من طرف سلطة اليوغوسلافية وبسب تعتر التحقيقة الأولية تم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية السابقة أدين من طرفها بإرتكاب جرائم حرب في محاكمة ذامت خمس سنوات قبل أن يعتر على سلوبودان متوفي في زانزازته في 11 مارس من عام 2006 .
ليصدر سنة 2007 حكمآ منفصلآ بأنه لاتوجد آدلة تربط صربيا وميلوشيفش بالإبادة الجماعية .ورأت أنهم خرقو إتفاقية الإبادة الجماعية فقط وتمت محاكمة مرتكبي هده الإبادة كمسرحية على عيون المسلمين وخاصة الجنرال راتكو ملادتش. وتبقى هده الإبادة نقطة سوداء في تاريخ أوربا لن تنسى مهما زينة صورة أوربا أمام المسلمين.
ليست هناك تعليقات: