الكاتبة: حجازي مارية
تغير سلوك الإجتماعي لفهد يوترني ، و صحته المتدهورة ، نفسيته متدمرة ، احمرار عينيه ، و ظهور علامات السهر . شعوره المستمر بعدم أمان في أسرته . و الأغرب تأخره الدراسي . فهو من المجتهدين .وحدته ، قلقه المستمر ،اظطراب ذاكرة و كثرة النسيان ، الانطواء و العزلة ، والشعور بالإحباط و انفصام في الشخصية كما ان أصدقائه الجدد غريبي الأطوار . ازدادت الأنظار عليه . كما كثرت الشبهات . .
يأست كلما أردت فتح النقاش معه يواجهني بالتهرب .
- فهد ... أرجوك أخبرني ما يحدث
- لقد وقعت في شباك المخدرات و ذقت سمها فتحولت من انسان سوي الى انسان ..... اصبحت أقوم بأي فعل في سبيل الحصول على ما يسكت خلايا العصبية ، في مشهد يشبه حالة الجنون ، مما يجب عليا التدخل لحماية نفسي ، و حماية أسرتي و انت .. لذلك أفضل ابتعاد عنكم ...
- اعلم أن الإدمان هو حالة من التبعية النفسية او البدنية لمادة المخدرات تتحقق عند شخص بعد تناول دوري مستمر لهذه المادة
- أعلم جيدا أنني في مستوى التبعية ولا أستطيع الإستغناء عنها ولا عنك فهل ستتركينني
-لا يا فهد ان كنت ادمنت المخدرات فأنا أدمنت عليك .. فلا فراق بيننا و لن اتركك في هذه المحنة أبدا .. لكن عليك اولا ان تترك رفاقك الجدد ، و نحدد جلسة عند الطبيب لجعلك تستغني عنها
- انت الصديقة اللتي تشكلت على هيئة نجمة و غيمة الحمد لله إنك بين العالمين ياسمين أحبك
- ليس وقت الثناء انما وقت العمل ، هيا بنا
- الى أين
- الى طبيب
- لا أود ذلك
- يا فهد ، هذه المهزلة التي تعيشها ، تضيع حاضرك و مستقبلك ، هيا نهرول قبل ان تتجاوز المراحلة الأولى فيتأكلنا الندم .. أتعلم أن هذه المادة السامة ستفرقك عن عائلتك ، وعما تحب ... سستتمنى الموت كلا يوم سينهش المرض جسمك .... فإن هذه المخدرات تستر الجهاز العصبي و تمنعه من القيام بعمله و نشاطه المعتاد . انك ستبعد عن الله كثيرا لانها ستمنعك من ممارسة شعائر الدينية .. و نحن من لنا من بعد الله ..
- حسنا يا ياسمين حسنا .
عملت على أن أحيطحه بكل حب و لا أترككه ، فتسود فكرة أن المخدرات فقط رفيقته .. ففي بعض هذه الحالات تقوم العائلة و الأصدقاء بهجر المتعاطي خوفا منه .. و لكن ينسون خوفهم عليه .. هذه طريقة قد بدأت تجدي نفعا .. فقد بدأ يبتعد رويدا رويدا عن أصدقاء سوء .. ثم بعد مدة قصيرة عند فقدانه الأمل في توقف دخل الى المصلحة ... ثم خرج بعد أشهر قليلة و وجدني كالعادة في انتظاره
لا أنكر أبدا صعوبة تلك المرحلة ، لكن لولا مد ياسمين يدها لتخرجني من حفرة ، رغم أنني كنت اتفادى الإمساك بيدها خوفا من ان أسحبها معي ، لكنها رغم ذلك لم تتركني ، عندما بدأت في ترك المخدرات كنت أشعر و كأن لحمي يتآكل ، اشعر بإحباط شديد ، اخال نفسي و كأنني شبه حي و شبه ميت ، لم يشعر أحد بتلك الحالة الا هي ، خالني الجميع مجنونا ، أصدقاء السوء من جذابوني لا تلك مادة ، سخروا مني ، من شدة غبائي لأنني تبعتهم في طريق الرضيلة ، تلك المتعة و النشوة التي استمعت بها إختفت و جاء محلها الألم ، بدأت في تعاطي المزيد دون جدوى لم أجد أول نشوة شعرت بها ، كانت أسوء مرحلة مررت بها .. اتمنى حقا من الأجيال اللاحقة أن لا يقعوا في الفخ الذي يضعونه المروجون , اما بالنسبة الى رفاق سوء إياك و الإقتراب منهم فهم عندما لم يستطيعوا إصلاح نفسهم فقرروا إفساد الأخرين ..
- شكرا لك يا ياسمين انت تلك الصديقة التي تجاوزة معها أوقاتي السيئة لم تهجريني رغم سلبيتي ، و جلسنا رغم جروحنا نضحك
- لا يوجد بيننا شكر ، بل محبة
- انت السبب الوحيد الذي يدفعني نحو الإستمرار ، حتى الأن انت أيضا و راء تركي لما يؤذيني ، انت بالنسبة لي لست بي ممر جانبي ، انت الطريق ... اتمنى فعلا من كل عائلة أو صديقة إذا شعرت بأن من يحبونه في الطريق الخاطئ لا تعاقبونه بالوحدة و الهجر كونوا سندا.
تغير سلوك الإجتماعي لفهد يوترني ، و صحته المتدهورة ، نفسيته متدمرة ، احمرار عينيه ، و ظهور علامات السهر . شعوره المستمر بعدم أمان في أسرته . و الأغرب تأخره الدراسي . فهو من المجتهدين .وحدته ، قلقه المستمر ،اظطراب ذاكرة و كثرة النسيان ، الانطواء و العزلة ، والشعور بالإحباط و انفصام في الشخصية كما ان أصدقائه الجدد غريبي الأطوار . ازدادت الأنظار عليه . كما كثرت الشبهات . .
يأست كلما أردت فتح النقاش معه يواجهني بالتهرب .
- فهد ... أرجوك أخبرني ما يحدث
- لقد وقعت في شباك المخدرات و ذقت سمها فتحولت من انسان سوي الى انسان ..... اصبحت أقوم بأي فعل في سبيل الحصول على ما يسكت خلايا العصبية ، في مشهد يشبه حالة الجنون ، مما يجب عليا التدخل لحماية نفسي ، و حماية أسرتي و انت .. لذلك أفضل ابتعاد عنكم ...
- اعلم أن الإدمان هو حالة من التبعية النفسية او البدنية لمادة المخدرات تتحقق عند شخص بعد تناول دوري مستمر لهذه المادة
- أعلم جيدا أنني في مستوى التبعية ولا أستطيع الإستغناء عنها ولا عنك فهل ستتركينني
-لا يا فهد ان كنت ادمنت المخدرات فأنا أدمنت عليك .. فلا فراق بيننا و لن اتركك في هذه المحنة أبدا .. لكن عليك اولا ان تترك رفاقك الجدد ، و نحدد جلسة عند الطبيب لجعلك تستغني عنها
- انت الصديقة اللتي تشكلت على هيئة نجمة و غيمة الحمد لله إنك بين العالمين ياسمين أحبك
- ليس وقت الثناء انما وقت العمل ، هيا بنا
- الى أين
- الى طبيب
- لا أود ذلك
- يا فهد ، هذه المهزلة التي تعيشها ، تضيع حاضرك و مستقبلك ، هيا نهرول قبل ان تتجاوز المراحلة الأولى فيتأكلنا الندم .. أتعلم أن هذه المادة السامة ستفرقك عن عائلتك ، وعما تحب ... سستتمنى الموت كلا يوم سينهش المرض جسمك .... فإن هذه المخدرات تستر الجهاز العصبي و تمنعه من القيام بعمله و نشاطه المعتاد . انك ستبعد عن الله كثيرا لانها ستمنعك من ممارسة شعائر الدينية .. و نحن من لنا من بعد الله ..
- حسنا يا ياسمين حسنا .
عملت على أن أحيطحه بكل حب و لا أترككه ، فتسود فكرة أن المخدرات فقط رفيقته .. ففي بعض هذه الحالات تقوم العائلة و الأصدقاء بهجر المتعاطي خوفا منه .. و لكن ينسون خوفهم عليه .. هذه طريقة قد بدأت تجدي نفعا .. فقد بدأ يبتعد رويدا رويدا عن أصدقاء سوء .. ثم بعد مدة قصيرة عند فقدانه الأمل في توقف دخل الى المصلحة ... ثم خرج بعد أشهر قليلة و وجدني كالعادة في انتظاره
لا أنكر أبدا صعوبة تلك المرحلة ، لكن لولا مد ياسمين يدها لتخرجني من حفرة ، رغم أنني كنت اتفادى الإمساك بيدها خوفا من ان أسحبها معي ، لكنها رغم ذلك لم تتركني ، عندما بدأت في ترك المخدرات كنت أشعر و كأن لحمي يتآكل ، اشعر بإحباط شديد ، اخال نفسي و كأنني شبه حي و شبه ميت ، لم يشعر أحد بتلك الحالة الا هي ، خالني الجميع مجنونا ، أصدقاء السوء من جذابوني لا تلك مادة ، سخروا مني ، من شدة غبائي لأنني تبعتهم في طريق الرضيلة ، تلك المتعة و النشوة التي استمعت بها إختفت و جاء محلها الألم ، بدأت في تعاطي المزيد دون جدوى لم أجد أول نشوة شعرت بها ، كانت أسوء مرحلة مررت بها .. اتمنى حقا من الأجيال اللاحقة أن لا يقعوا في الفخ الذي يضعونه المروجون , اما بالنسبة الى رفاق سوء إياك و الإقتراب منهم فهم عندما لم يستطيعوا إصلاح نفسهم فقرروا إفساد الأخرين ..
- شكرا لك يا ياسمين انت تلك الصديقة التي تجاوزة معها أوقاتي السيئة لم تهجريني رغم سلبيتي ، و جلسنا رغم جروحنا نضحك
- لا يوجد بيننا شكر ، بل محبة
- انت السبب الوحيد الذي يدفعني نحو الإستمرار ، حتى الأن انت أيضا و راء تركي لما يؤذيني ، انت بالنسبة لي لست بي ممر جانبي ، انت الطريق ... اتمنى فعلا من كل عائلة أو صديقة إذا شعرت بأن من يحبونه في الطريق الخاطئ لا تعاقبونه بالوحدة و الهجر كونوا سندا.
ليست هناك تعليقات: