شهدت السنوات الأخيرة تطورا مذهلا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح قادرا على أداء مهام كانت تعتبر في السابق حكرا على الإنسان، بما في ذلك التعرف على الأنماط واتخاذ القرارات المعقدة.
وبدأت الشركات والمراكز البحثية في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنيات جديدة لمعالجة السرطان، والتي تعتبر من أكثر الأمراض انتشارا في العالم.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة "إنتل" الأمريكية عن تطوير تقنية جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها مساعدة الأطباء في تشخيص سرطان الرئة بدقة أكبر من الطرق التقليدية.
وتقوم هذه التقنية على استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة المقطعية للرئتين، حيث يمكنها اكتشاف الأورام الصغيرة التي لا يمكن للأطباء رؤيتها بالعين المجردة.
وفي دراسة أجريت على 1000 مريض بسرطان الرئة، أظهرت هذه التقنية دقة بنسبة 96% في تشخيص المرض، مقارنة بدقة بنسبة 80% للطرق التقليدية.
وإلى جانب التشخيص، يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يساعد في تطوير علاجات جديدة للسرطان.
وعلى سبيل المثال، أعلنت شركة "غوغل" عن تطوير برنامج للذكاء الاصطناعي يمكنه مساعدة العلماء في تحديد الأدوية التي يمكن أن تكون فعالة ضد أنواع معينة من السرطان.
ويعتمد هذا البرنامج على تحليل البيانات الجينية للسرطان، حيث يمكنه تحديد الجينات التي تلعب دورًا في نمو الخلايا السرطانية.
وهذا يمكن أن يساعد العلماء في تطوير علاجات موجهة تستهدف هذه الجينات بشكل أكثر دقة، مما قد يؤدي إلى نتائج علاجية أفضل.
وبشكل عام، يُعد الذكاء الاصطناعي أداة واعدة يمكن أن تساعد في تطوير تقنيات جديدة لمعالجة السرطان.
وعلى الرغم من أن هذه التقنيات لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، إلا أنها تُعد خطوة مهمة على طريق التغلب على هذا المرض المميت.
يُعد الذكاء الاصطناعي مجالًا سريع التطور، ويُتوقع أن يلعب دورًا مهمًا في العديد من المجالات، بما في ذلك الطب.
وتقدم التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي أملًا جديدًا في تطوير علاجات أكثر فعالية لالسرطان.
ومع استمرار تطوير هذه التقنيات، من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على مستقبل رعاية مرضى السرطان.
ليست هناك تعليقات: