أحدث المواضيع

3/recent/post-list

الأذن الخفاشية - أسبابها وطرق علاجها

يعاني بعض الأطفال منذ الولادة من الأذن البارزة أو ماتعرف الأذن الخفاشية، والتي تستمر في النمو مع الطفل حتى البلوغ مسببةً شكل غير اعتيادي ومعاناة الشخص من الضيق بسبب اختلاف مظهره الخارجي عن المظهر المعتاد واحتمال تعرضه للتنمر من البعض، مما يدفعه للبحث عن حلول غلاجية لتحسين مظهر الأذن وإعادتها إلى الشكل الطبيعي. لذلك من خلال المقال سوف نتعرف على تلك الحالة والعلاج المناسب لها.

ما هي الأذن الخفاشية؟ أسبابها

هي عبارة عن بروز الأذن بشكل غير طبيعي من جانب الرأس ب 2 سم تقريباً أو مايعادل 4/3 بوصة أو اكثر قليلاً ، قد يحدث ذلك البروز في أذن واحدة على جانب واحد من الرأس أو على جانبي الرأس ولكن بدون مشاكل في السمع.

تتكون الأذن الخفاشية نتيجة تشوه الغضروف أثناء نمو أذن الجنين داخل الرحم، حيث يكون الشكل الخارجي للأذن أكبر من المعتاد. ويحدث ذلك التشوه بسبب

- الطية المضادة للجلد المتخلفة An underdeveloped antihelical fold: عندما يحدث تغير في تكون تلك الطية بشكل غير صحيح، يتسبب ذلك في بروز الحافة الخارجية للأذن. يتكون الجزء الخارجي من الأذن على شكل الحرف C، بداخلها جزء على شكل الحرف Y، والجزء السفلي من Y هو المضاد. لا تتطور طية الجزء الخارجي من أذن الطفل بشكل طبيعي قبل الولادة. قد يكون ذلك مرتبطًا بوضع الطفل في الرحم، وانضغاطها على جانب الرحم بشكل يتسبب في انقطاع تدفق الدم إليها.
- الكثير من الغضروف Too much cartilage in the concha: في الجزء من الأذن على شكل وعاء ( محارة الأذن) خارج فتحة قناة الأذن مباشرة، مما يدفعها بعيداً عن الرأس.
- مزيج من السببين: حيث يعاني الطفل من الغضاريف الزائدة، وفقدان الطية المضادة للجلد مما يتسبب في بروز الأذنين.
- قد تكون الأذن البارزة متوارثة في العائلة.
لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الأذن الخفاشية

علاج الأذن الخفاشية

عادة، لا تحتاج الأذن الخفاشية إلى علاج ولكن يتم اتخاذ بعض الإجراءات لتحسين المظهر الخارجي و تخلص الطفل من مضايقات الآخرين. يعتمد الإجراء المتبع في التخلص من مظهر الأذن الخفاشية على عمر الطفل، بالشكل التالي:

الأطفال أقل من 3 شهور

تستخدم قوالب الأذن بلصقها على آذان الطفل، والتي تعيد تشكيل أذن الطفل بدون اللجوء إلى الجراحة. يحتاج الطفل إلى تلك القوالب من 6-8 أسابيع ويتم ارتدائها على مدار الساعة وتعتمد على مرونة ونعومة أذن الطفل في بداية عمره في إعادة قولبة الأذن وتشكيلها في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة وجعلها أقرب إلى الرأس، ويتطلب ذلك من 3-4 زيارات إلى الطبيب المختص.

الأطفال الأكبر سناً والبالغين

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً وحتى البالغين، لا يمكن إجراء قولبة الأذن حيث تقل مرونة ونعومة الأذن، لذلك تعد الجراحة هي الاختيار الأوحد في العلاج والتي تعرف بـ رأب الأذن أو تدبيس الأذن. ولكن لا يمكن إجراء تلك الجراحة قبل بلوغ الطفل 5 سنوات لأن غضروف الأذن يكون رقيقًا وضعيفًا قبل هذا العمر.

بعد إتمام جراحة تجميل الأذن، تستخدم ضمادة كبيرة للمساعدة في الشفاء والحماية لمدة أسبوع. بينما قد يستمر التورم عادة من أسبوع إلى أسبوعين.

يستمر الطفل في ارتداء عصابة الرأس لدعم الأذن لمدة ثلاثة أشهر بعد الجراحة.

ماهي جراحة رأب الأذن؟ Otoplasty

هي عبارة عن جراحة تجميلية لتعديل التشوه الهيكلي في الأذن، أو تحسين مظهر الأذن عن طريق التخلص من البروز، والمعروف بالأذن الخفاشية الناتج عن تطور الثنيات الغضروفية المكونة للأذن بشكل غير صحيح.

تتم الجراحة عن طريق تدبيس الأذن بهدف تقريبها من الرأس، وتقليل بروز الأذن من جانبي الرأس. ويتم اللجوء إليها في حالات:

- الأطفال أكبر من 5 سنوات: حيث يكون قد اكتمل أكثر من 90% من الأذن.
- أن يكون الشخص بصحة عامة جيدة، حيث تزيد وجود الإصابات أو المشاكل الصحية من خطر حدوث المضاعفات.
- وأن يكون غير مدخن:  حيث يقلل التدخين من التدفق الدموي إلى المنطقة المصابة، مما يبطئ عملية الشفاء.

الخلاصة
قد يولد الطفل بمظهر طبيعي بدون مشاكل ولكن تظهر الأذن الخفاشية في خلال إسبوع، مما يتطلب اللجوء إلى الحلول العلاجية فوراً حيث مرونة غضاريف الأذن في الشهور القليلة الأولى من عمر الطفل، وإلا على الطفل الانتظار لعمل جراحة رأب الأذن وتجميلها جراحياً في الكبر. وكما ذكرنا سابقاً، لا تؤثر الأذن الخفاشية على السمع نهائياً ولكن هي مجرد مشكلة في المظهر الخارجي للطفل يؤدي إهمالها إلى تضرر الطفل نفسياً مع التقدم في العمر.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.