أحدث المواضيع

3/recent/post-list

' السكري '...داء العصر

'  السكري '...داء العصر  
الكاتب: العلوي حسن
إن السكري داء يحدث على إثر إنخفاض في هرمون الأنسولين المفرز من غدة البنكرياس ، مما يؤدي إلى إرتفاع مزمن في نسبة السكر في الدم ، فإذا كان مرض السيدا الأكثر خطورة و فتكا ، فإن مرض السكري الأكثر إنتشارا ،إذ ينتشر بشكل رهيب ، حتى لدى الأطفال ، فماهي مسببات هذا الداء ؟ و ماهي طرق الوقاية منه؟
يعتبر داء السكري الأكثر إنتشارا بالمقارنة مع الأمراض الأخرى كالحمى و السيدا و فقر الدم ...، فحسب الإحصائيات الحديثة للمنظمات الصحية فإن 422 مليون مصابا يعانون من هذا الداء ،منها مليوني مغربي حسب وزارة الصحة المغربية  50٪ منهم نساء ، كما توضح التقارير الصحية العالمية أن هذا الداء قد تسبب في 1.5 مليون وفاة في العالم عام 2012 م، كما ترجح أن يكون هذا الداء ضمن اسباب الوفيات الرئيسية بحلول عام 2030م ،
إنه من أسباب هذا الداء الخطير حسب المتخصصين، السمنة و قلة النشاط ، بالإضافة الى المضاعفات العصبية و الإجهاد النفسي ، ثم التدخين المفرط ، كما أن هذا الداء حسب الدراسات التي أجريت في هذا الجانب، أن هذا الداء ينقسم الى نوعين ، نوع ينتج عن نقص كبير في إفراز الأنسولين ، و نوع ٱخر و يعد الأكثر إنتشارا خصوصا لدى الفئة التي تعاني من الزيادة المفرطة في الوزن ، و يعالج عن طريق الحمية و الأدوية التي تساعد على نقص نسبة السكر ، لكن هناك نوع ٱخر يقتصر فقط على النساء الحوامل ، و يدعى سكري الحمل ، يظهر فترة الحمل ، لكن سرعان ما يعود معدل السكر في الغالب إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة .أما أعراض داء السكري فيمكن ملاحظتها بشكل ملموس ، و تتمثل في العطش المفرط و جفاف الفم ، و نقص حاد في الوزن ، ثم ضبابية شديدة على مستوى الرؤية ، و حكة شديدة مصحوبة بتقرحات جلدية يصعب إندمالها ، فالذي يحمل هذه الٱثار يلزمه إجراء فحص لتشخيص حالته ، و إجراء تحليل لنسبة السكر في الدم ، و بالتالي المرور لمرحلة العلاج .
تتركز الخطط العلاجية للسكري ، على السيطرة على الداء دون الوصول الى مرحلة الشفاء منه ، فنادرا أن تكون حالة شفاء من هذا المرض ، كما أن العلاج أيضا يهدف الى ضمان توازن بين الأنسولين و السكر في الجسم ، أن التدابير العلاجية من داء السكري تتنوع بين الإستشارة الطبية و إتباع الحمية الغذائية و ممارسة الرياضة و العلاج بالأدوية، فالطبيب هو الجهة المختصة بتحديد التدبير المناسب إتخاذها من طرف مريض السكري ، ومن ضمن هذه التدابير إتباع الإرشادات الغذائية و التغذية الصحيحة ، كإحترام الوجبات و تنويعها ، و الحرص على وجود كل المركبات الضرورية فيها ، كالفواكه و الخضر و الأطعمة التي تتوفر على النشويات ، و البيض و الحليب واللحوم و القطاني ، و الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية ، كما يجب أيضا على المريض تجنب بعض الأغذية ، كالتي تتوفر على الدهون ذات مصدر حيواني ، بالإضافة الى تفادي الإكثار من تناول الأسماك و السكريات و الإبتعاد عن التدخين ، ومن ضمن التدابير الواجب إتخاذها أيضا ممارسة الرياضة ، و تنشيط الذات ، حيث تعد الرياضة أساسية في العلاج وعاملا مهما في التحكم بمستوى السكر في الدم ، كما يعد العلاج بالأدوية من التداببر الأخرى التي يقرها الطبيب على المريض ، إذ يكون هذا العلاج عن طريق حقن الأنسولين ، و الذي هو هرمون يساعد الجسم على إستخدام الغلوكوز للحصول على الطاقة .
هكذا فإن داء السكري ، مافتأ يشكل خطرا على صحة الإنسان ، إذ يعتبر الكشف المبكر لهذا الداء من الوسائل التي تساهم في الحد منه ،و بالتالي تفادي مضاعفاته الخطيرة التي تذهب البصر أحيانا و تخر قوى المريض ، بل يسبب جروحا عميقة على مستوى الأقدام يصعب شفائها.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.